
كلمة رئيس مجلس الأمناء
الحمد لله الذي أنزل القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبي الأمي، الذي بلّغ رسالة ربه خير تبليغ، وعلى آله وصحبه أجمعين.
يطيب لنا أن نرحب بكم في الدورة الثامنة والعشرين من جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، التي باتت منارة عالمية مشرقة في خدمة كتاب الله تعالى، ومحطَّ أنظار الحفّاظ والمهتمين بالشأن القرآني من شتى بقاع الأرض.
ومع انطلاق هذه الدورة، نواصل مسيرتنا المباركة في خدمة كتاب الله تعالى، سائرين على درب التميز والعطاء، ومستشعرين عِظم الأمانة التي نحملها في تعزيز مكانة القرآن الكريم في نفوس الأجيال، ونشر نوره في الآفاق.
لقد أصبحت هذه المسابقة بفضل الله، ثم بدعم قيادتنا الرشيدة، وفي مقدمتها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي - رعاه الله -، الذي أرسى دعائم هذه الجائزة المباركة عام 1997م، نبراسًا يضيء دروب الحفّاظ ويكرّم أهل القرآن من كافة أنحاء العالم، ونموذجاً يُحتذى به في تنظيم المسابقات القرآنية، ووجهة يتطلع إليها الحفاظ من مختلف أنحاء العالم، ومصدر إلهام للمبادرات القرآنية التي تتجاوز حدود الجغرافيا، لتصل إلى قلوب الملايين من حمَلَة كتاب الله.
وإذ نحتفل اليوم بإطلاق هذه الدورة الجديدة، فإننا نعتزُّ بما حققته الجائزة من إنجازات، ونؤكد التزامنا بمواصلة هذه المسيرة المباركة، بكل ما تحمله من مسؤولية وشرف، مستنيرين بتوجيهات القيادة، مستلهمين هذا النهج المبارك في تطويره بما يواكب تطلعات العصر ويحفظ لكتاب الله مكانته السامية في القلوب والعقول.
نسأل الله تعالى أن يجعل عملنا خالصاً لوجهه الكريم، وأن يبارك في جهود جميع المشاركين والداعمين، وأن يرفع درجات أهل القرآن، ويجعلنا وإياكم منهم والله ولي التوفيق.
أحمد درويش المهيري
رئيس مجلس أمناء جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم
نبذه عن الجائزة
تتمثل رسالة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في نشر الثقافة والعلوم القرآنية من خلال مبادرات مجتمعية مستدامة ومسابقات محلية وعالمية وأنشطة وبرامج قرآنية تدعم حفظة كتاب الله تعالى وأهله، وتكرم المتميزين منهم، وذلك عبر رؤية ترسخ موقع الجائزة نموذجاً ملهماً في خدمة كتاب الله تعالى محلياً ودولياً.
تجرى مسابقة جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في شهر رمضان المبارك من كل عام، وتعد الجائزة من أبرز الجوائز الإسلامية في حفظ وتجويد القرآن الكريم على الساحة الدولية، ومنذ تأسيسها بناءً على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي 'رعاه الله' في العام 1997م الموافق 1418 هـ، شهدت الجائزة مشاركة 2107 متسابقين من 91 دولة حول العالم.
تستهدف الجائزة, التشجيع على حفظ وتجويد كتاب الله وتدبر معانيه، وتكريم الأفراد والمؤسسات الذين قدموا خدمات جليلة للقرآن الكريم وعلومه.
