شهد اليوم التاسع لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم تنافسا قويا لـ 6 متسابقين في الدورة 26 والتي تقام فعالياتها بمقر ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي، وذلك بحضور المستشار إبراهيم محمد بوملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، والدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة وأعضاء اللجنة، وعدد من المسؤولين وأعضاء السلك القنصلي وجمهور الحضور المتابعين لفعاليات المسابقة، وقد كرم الدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة سعادة محمد أسعد القنصل العام لدولة فلسطين الذي حضر فعاليات اليوم التاسع لسماع تلاوة متسابق بلاده.

 وقد تنافس في الحفظ أمام لجنة تحكيم المسابقة الدولية برواية حفص عن عاصم كل من: صفوان سيناري من بوركينا فاسو، شمس الدين بارثي من مدغشقر، إمام حسن أبوالحسن من فلسطين، عبدالحميد جالو من غامبيا، عباس الحسن محمد من غانا، وعبدالرحمن دياكيتي من الجابون.

 

وقد أعلن خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد على هامش فعاليات اليوم التاسع لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم اختيار فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم شخصية العام الإسلامية وقد رحب المستشار إبراهيم بوملحه رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم والدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة للجائزة وأعضاء اللجنة اختيار فضيلة الدكتور أحمد عمر هاشم شخصية العام الإسلامية للخدمات العلمية الجليلة التي قدمها فضيلته لخدمة الإسلام والحديث النبوي الشريف، والدفاع عن وسطية الدين، ومباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله لهذا الاختيار الموفق الذي صادف أهله، كما أشاد المستشار بوملحه بمستويات المتسابقين في الدورة 26 لمسابقة دبي الدولية للقرآن وقال: إننا لننعم في هذه الأيام والليالي المباركة بأفضل النعم وأجل الآلاء وأسبغها والمتمثلة في خدمة القرآن الكريم وأهله من هؤلاء المتسابقين الذين شدوا الرحال بشوق وشغف إلى هذه الأرض الطيبة التي أتاحت لهم بيئة التنافس في أجل وأرفع ما يكون التنافس فيه ألا وهو كتاب الله الخالد وذكره الحكيم، وإن دولة الإمارات العربية المتحدة لتشرُف في هذه الآونة المباركة بنعمة تلاوة القرآن التي تنطلق في رحابها طيلة أيام الشهر الفضيل حيث تعطرت أجواء البلاد والعباد بأصوات ندية وتراتيل شذية لآيات القرآن الكريم من حناجر هؤلاء الحفظة الذين لاشك تفضي بركات تلاواتهم على البلاد ـ إن شاء الله ـ أمناً وأماناً وخيراً وسلاماً وحفظاً من كل سوء ومكروه فليس هناك من خدمة أجل من خدمة كتاب الله وتيسير السبيل للتنافس فيه وتشجيع حفظته في مثل هذه المسابقة الرائدة بين مثيلاتها في العالم الإسلامي والتي شرفت بخدمة القرآن وأهله وانقضى من عمرها في هذا المجال 26 عاماً حافلة بكثير من الإنجازات والابداعات والتطور والرقي في خدمة كتاب الله الكريم هذه المسابقة التي ابتدع فكرتها وغرس بذرتها وروّاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله إلى أن غدت شجرة طيبة يانعة بأنواع الجني والأطايب أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها.

 

كما عبر أصحاب الفضيلة أعضاء لجنة تحكيم مسابقة دبي الدولية عن غبطتهم وسرورهم لهذا الاختيار الموفق الذي صادف أهله، وقد أشاد فضيلة الدكتور أحمد ميان تاهومي عضو لجنة التحكيم باختيار فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم شخصية العام الإسلامية وأنه اختيار صادف أهله باستحقاق للجهود العلمية الكبيرة التي قدمها فضيلته لخدمة الإسلام والسنة النبوية المشرفة، ومقدرا جهود جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم التي ساهمت بشكل فعال في الاهتمام بكتاب الله وخدمة حفظته، وقال إن دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي راعي الجائزة، رعاه الله، وسعي سموه الحثيث للارتقاء بها جعلها الأكبر عالميا بين مثيلاتها، ومقدما شكره للجنة المنظمة للجائزة على جهودهم.

 

وقد ذكر المتسابق صفوان سيناري ممثل دولة بوركينافاسو، والبالغ من العمر 20 عاما، أنه طالب جامعي في السنة الأولى تخصص قراءات، بدأ حفظ القرآن الكريم بعمر الخامسة، وختمه بعمر الثانية عشر في إحدى مراكز التحفيظ في بلده. شجّعه والداه على حفظ القرآن، لديه ستة إخوة يحفظ اثنان منهما القرآن. شارك مسابقات محلية كثيرة، ودولية أيضا، منها: مسابقة الملك عبد العزيز، وجائزة الكويت، ومسابقة رواندى سنة 2022م، ومسابقة المغرب سنة 2019م. وعن حفظه قال: كان الحفظ سهلا، بدأت أتعلم التلاوة من الوالد، وبعد ذلك التحقت بمركز التحفيظ، وكنت أحفظ يوميًّا تقريبًا حزبًا واحدًا، أمّا ورد المراجعة فثلاثة أجزاء فأكثر. إن كتاب الله هو أحسن صحبة في الدنيا والآخرة، ومحروم من حرم نفسه هذا الكتاب العظيم الذي بركته عظيمة في الدنيا والآخرة إذا أخلص الإنسان ذلك. كما أشكر القائمين على جائزة دبي على ما يقدّمونه لخدمة كتاب الله، وأسأل الله أن يجزيهم المثوبة في الدنيا والآخرة.

 

كما أفاد المتسابق شمس الدين بارثي تسافيحي مونجا ممثل دولة مدغشقر، والبالغ من العمر ثلاثة وعشرين سنة، أنه طالب جامعي في السنة الأولى، تخصص اقتصاد، بدأ حفظ القرآن الكريم بسن الثامنة، وختمه بسن السادسة عشر. شجعه أستاذه في مدرسة التحفيظ على الحفظ، لديه أخ وأخت يحفظ كلاهما القرآن الكريم بفضل تشجيع الوالدين الكريمين. وهذه أول مسابقة دولية يشارك فيها. وقد استغرق مدة طويلة نوعا ما في الحفظ لأنه كان يدرس مرتين في الأسبوعين، يومي السبت والأحد، ويحفظ فيهما صفحتين. وختم بشكر الجائزة، والدعاء للقائمين عليها بالحفظ وبأن يجعل الله عملهم في ميزان حسناتهم.

 

أمّا المتسابق إمام محمد حسن أبو الحسن من فلسطين، والبالغ من العمر 17 عاما، فهو طالب في السنة الثالثة من التعليم الثانوي، بدأ حفظ القرآن الكريم بعمر الرابعة عشر، واستغرق سنتين لاستكمال حفظه وختمه. شجّعته والدته على حفظ القرآن الكريم. وعن حفظي للقرآن فقد بدأت الحفظ بمعدل صفحة يوميا، وأحيانا صفحتين، وبقيت على هذه الخطة مدة، ولم تواجهني أي صعوبات، إلا أني عندما وصلت للجزء السادس عشر، وصرت أحفظ مع ورد للمراجعة، واستمريت على ذلك حتى ختمت السنة الماضية، بفضل الله. جزاكم الله خيرًا على هذه المسابقة التي كنّا نسمع عنها، وعن حسن تنظيمها وإعدادها، وهي كذلك، فهي من أقوى المسابقات القرآنية وأفضلها، أسأل الله أن يرزقنا وإياكم الإخلاص.

 

 وقال المتسابق عبد الحميد جالو ممثل دولة غامبيا، والبالغ من العمر تسعة عشر سنة إنه يدرس في السنة الثالثة من التعليم الثانوي، شجّعه والداه على حفظ القرآن، ولديه خمسة عشر أخا وأختا، يحفظ أكبرهم القرآن الكريم، والبقية ما زالوا صغارا، وإن شاء الله سيحفظون مثله. شارك في مسابقة الكويت سنة 2022م، بدأ حفظ القرآن بعمر الثامنة، وختمه في مدة سنتين. وعن القرآن قال: القرآن عزّ الدنيا والآخرة، وكل من حفظه صار مكرّما حيثما ذهب، والله يتكفّله في حياته، ويكون سببًا في عز والديه في الدنيا والآخرة. أشكركم شكرا جزيلا على اهتمامكم بالقرآن، وأسأل الله أن يديم عليكم النعم، ويجزيكم في الدنيا والآخرة خير الجزاء.

 

 كما ذكر المتسابق عباس الحسن محمد ممثل دولة غانا، والبالغ من العمر ثلاثة وعشرين سنة، أنه حاليًّا طالب في معهد اللغات، وخريج كلية الفقه وأصوله. بدأ حفظ القرآن الكريم بعمر الرابعة في أحد مراكز التحفيظ، وختمه بعمر الثالثة عشر. شجّعه والده على حفظ القرآن، ولديه أربعة إخوة يحفظ جميعهم القرآن الكريم. شارك في مسابقات محلية كثيرة، وهذه المسابقة أول مسابقة دولية يشارك فيها. وقال: كنت أحفظ وجها كل يوم، وأجعل يوم السبت والأحد للمراجعة. ولا أقول أني لم أواجه صعوبات في الحفظ لكنها لم تمنعني عن المواصلة، لأن الرغبة موجودة، والأسرة تدعمني للحفظ، وساعدتني على المواصلة وعدم الاستسلام. وأثمّن الجهود المبذولة لخدمة كتاب الله في هذه المسابقة، وأسأل الله أن يبارك في القائمين عليها، وفي أهلهم، وأن يحفظهم من الفواحش ما ظهر منها وما بطن، وأن يدخلهم الفردوس الأعلى. 


 

الرعاة