اختتمت لجنة التحكيم الدولية استماعها لجميع المشاركين في مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الخامسة والعشرين ( دورة اليوبيل الفضي ) وقد أعلن عن اختيار فضيلة الشيخ إبراهيم الأخضر إمام قراء المدينة المنورة شخصية العام الإسلامية .

وقام الدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بتكريم السادة أعضاء السلك الدبلوماسي والرعاة الذي حضروا وهم كل من: سعادة السفير موسى محمد أحمد سفير دولة جيبوتي بدولة الإمارات، وسعادة/ شهير دجبي القنصل العام للجمهورية التونسية في دبي، والسيد/ محمد أمين الله آفريدي مدير التشريفات لدى القنصلية العامة الباكستانية في دبي، وسعادة الفريق محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي والذي قدم درع الإدارة العامة للإقامة للجائزة تسلمه الدكتور سعيد حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة.

وقد أثنى سعادة الفريق محمد أحمد المري مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بدبي على الجهود الكبيرة التي تبذل خلال فعاليات مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها 25 دورة اليوبيل الفضي وقد حققت تنوعا وتميزا وتطورا في أنشطتها وفعالياتها وقال: إن الإدارة العامة للإقامة يشرفها رعاية فعاليات مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم ونحن كشركاء استراتيجيين وداعمين نحرص على التواجد في هذه الأجواء القرآنية والإيمانية والروحانية التي يتميز بها رمضان دبي بمشاركة العشرات من المتسابقين الذين يحضرون من أنحاء العالم ونتشرف بالتواجد في هذا الحفل ونقدم الشكر لحكومة دولة الإمارات لهذا الجهد والاهتمام بكتاب الله وحفظته والشكر لرئيس وأعضاء اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وأصحاب الفضيلة العلماء رئيس وأعضاء لجنة التحكيم والقائمين على المسابقة للتنظيم المتميز وحسن استقبالهم ورعايتهم للمتسابقين ودعمهم.

 

وقال سعادة موسى محمد أحمد سفير دولة جيبوتي بدولة الإمارات: بناء على الدعوة الكريمة الموجهة من الجائزة للمشاركة في مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم فإننا نحرص على المشاركة تباعا منذ بداية المسابقة الدولية قبل 25 عاما ونقدم أفضل متسابقينا من حفظة القرآن في بلادنا ونحن سعداء بالتواجد في فعاليات المسابقة وهي تحتفل بيوبيلها الفضي وتشهد تطورا كبيرا وتنوعا في أنشطتها والعناية بكتاب الله ونشره وحفظته ونشكر حكومة دولة الإمارات لجهودها الكبيرة في العناية بالقرآن الكريم ومشاريع تحفيظه كما نشكر اللجنة المنظمة والقائمين على المسابقة الدولية على جهودهم في حسن التنظيم وحفاوة الاستقبال والرعاية والاهتمام الكبير بالمتسابقين وهذا العمل الكبير المبارك جعله الله في ميزان حسناتهم.

 

كما قال سعادة/ شهير دجبي القنصل العام للجمهورية التونسية في دبي: أتشرف بالحضور في هذه الأمسية القرآنية الرمضانية لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم والتي تحتفل فيها الجائزة بيوبيلها الفضي ونحن في بلادنا نحرص على المشاركة السنوية ونقدم أفضل متسابقينا لتمثيل بلادنا التمثيل المشرف ونؤازرهم ونشجعهم، وبمرور 25 عاما على بداية مسابقة دبي الدولية وهي تجمع حفظة كتاب الله تعالى وقد شهدت تطورا كبير وفعاليات عديدة وحققت الريادة في العناية بكتاب الله وتحفيظه ونشره وتنوع المسابقات والفروع، ونشكر دولة الإمارات قيادة وشعبا على هذا الاهتمام الكبير بكتاب الله ونشره وحفظته وحسن الاستقبال والتنظيم والرعاية ومتمنين التوفيق والنجاح للجميع.

 

وقال السيد/ محمد أمين الله آفريدي مدير التشريفات لدى القنصلية العامة الباكستانية في دبي: إن باكستان حريصة على المشاركة في مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم منذ بدايتها وترشيح أفضل المتسابقين الحافظين للقرآن من أبناء الوطن ونحن سعداء بالمشاركة في هذه الدورة من مسابقة دبي الدولية والتي يتم الاحتفال فيها باليوبيل الفضي ومرور 25 عاما على انطلاقها وقد شهدت تطورا كبيرا وأصبحت رائدة المسابقات الدولية للقرآن الكريم ونشكر قيادة دولة الإمارات الرشيدة واللجنة المنظمة والقائمين على المسابقة الدولية وجهودهم الطيبة المباركة التي يقدمونها لحفظة كتاب الله والاهتمام بهم وتشجيع الأجيال على حفظ كتاب الله على مدار خمسة وعشرين عاما مما جعل المشاركة في هذه المسابقة القرآنية الرمضانية حلما وحرصا يراود كل حافظ للقرآن في أنحاء العالم.

 

وقال الأستاذ/ عبدالله أحمد ناصر لوتاه نائب رئيس مجلس إدارة تعاونية الاتحاد: إن تعاونية الاتحاد تحرص على رعاية فعاليات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم منذ بداياتها وعلى مدار 25 عاما وهي تحتفل بدورة يوبيلها الفضي وهو شرف لنا كشريك استراتيجي وللجميع أن ندعم هذه الفعاليات المباركة في شهر الخير حيث تستمر المشاركة ، ونشكر سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله مؤسس هذه الجائزة على رعاية سموه ودعمه اللامحدود ، ودولة الإمارات سباقة في عمل الخير ورائدة في الرعاية والاهتمام بكتاب الله وتحفيظه، كما أشكر اللجنة المنظمة لمسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم على الاهتمام الكبير وحسن التنظيم والرعاية والتطور المشهود عاما بعد عام لكافة فعاليات ومسابقات جائزة دبي الدولية ونحن يشرفنا التواجد للمشاركة في فعاليات مسابقة دبي الدولية في يوبيلها الفضي ونشهد التطور والتميز الكبير والذي به أصبحت المسابقة الأولى دوليا في استقطاب أصحاب الفضيلة العلماء الحفاظ والقراء والمتسابقين من حفظة كتاب الله.

 

ومن خلال حديثنا مع المتسابقين قال عبدالله وافي 24 عاما من إندونيسيا إنه بدأ الحفظ في عمر 6 سنوات وأتمه خلال 4 سنوات، ويدرس في جامعة الرحمة في ماليزيا في تخصص القراءات والتفسير وله 6 إخوة وأخوات منهم أخ يحفظ القرآن وساعده والداه وشجعه أساتذته وقد شارك في مسابقة وزارة الأوقاف وكان ترتيبه الخامس ويريد أن يكون معلما للقرآن وأن ينفع الناس وقال إن الجائزة متميزة وأفضل مسابقة دولية ويحمد الله أن وفقه للمشاركة بها وهو سعيد للتواجد في دبي ويشكر القائمين على المسابقة على حسن استقبال المتسابقين وضيافتهم ورعايتهم والاهتمام بكتاب الله وتحفيظه.

 

وذكر المتسابق زيد إسماعيل 15 عاما من زيمبابوي أنه يدرس في المرحلة الثانوية ويحفظ القرآن هو وأخوه وأخته ولديه إجازة في حفظ القرآن برواية حفص عن عاصم تلقيا من أحد شيوخه وهو سعيد بمشاركته في مسابقة دبي الدولية ويريد أن يكون عالما في القراءات وعلوم القرآن ويشكر القائمين على المسابقة لحسن تنظيمها وضيافتهم وحفاوة استقبالهم للمتسابقين وحرصهم على تحفيظ كتاب الله.

 

وقال المتسابق أويس ين يوسف الصيادي ممثل تونس إنه خريج كلية الاقتصاد، وبدأ الحفظ مع والده، وهو في السادسة، وأكمل حفظه في الجمعية القرآنية بسن 16، وشارك قبل شهرين في مسابقة الجزائر عن بعد، وفي المسابقة الوطنية في تونس، والتي حصل فيها على الجائزة الثالثة من الرئيس، وكان التوفيق بين الدراسة والحفظ والمراجعة من الصعوبات التي واجهته، إلا أنه تغلب عليها بالالتزام، ويرى أويس أن المشاركة في المسابقات القرآنية تمثل أهم الأحداث التي ترافق حافظ القرآن لا سيما أنه يتعرف فيها على أصدقاء جدد، حتى أن لديه أصدقاء تعرف عليهم منذ عشر سنوات على إثر مشاركاته في المسابقات القرآنية التي بدأها منذ الصغر، واختتم كلامه بنصيحة للشباب بالتمسك بكتاب الله لأن البعد عن القرآن هو بعد عن الله، يقول الله تعالى: "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا"، وكذلك بشكر المسؤولين القائمين على مسابقة دبي الدولية وخاصة الشيخ محمد بن راشد، ودعا الله أن يكون في ميزان حسناته من حسن الضيافة والتنظيم، والشكر موصول للجميع.

 

أمّا المتسابق مامادو بي بالدى ممثل ليبيريا، فهو طالب في السنة الثالثة بمعهد القراءات، وبدأ الحفظ بسن 12، وختمه في 3 سنوات، وتوفي والده منذ كان صغيرا وشجعته والدته على الحفظ وشارك في المسابقة المحلية وحصل على المركز الأول، وتعد مسابقة دبي أول مسابقة دولية يشارك فيها، وذكر أنه تعلم العربية من بعض الشيوخ في المدارس، وكان يحفظ صفحة أو صفحتين في اليوم، وعندما كبر أصبحت المراجعة أكثر صعوبة واجهته، فكان يراجع جزءا مع الشيخ في البداية، ثم صار يختم معه القرآن كل أسبوع، وفعل ذلك لمدة عامين، وأضاف: القرآن كلام الله وتنزيله ونوره، والأفضل لنا قراءته، لأنه يغير الناس، ويعلمهم كيف يتعاملون مع بعضهم. ثم شكر الجائزة على اهتمامهم بالقرآن، وقال: حتى السجناء يهتمون بتحفيظهم كتاب الله، وهذا أمر لم أسمع به قبل، ولأول مرة أراه في حياتي، فبارك الله في جهودهم ومساعيهم.

 

وذكر المتسابق أحمد عكاشة ممثل باكستان، أنه طالب جامعي في السنة الأولى تخصص قراءات، بدأ حفظ القرآن الكريم بتشجيع والديه ومدرّسه بسن العاشرة، وختمه في عامين، وشارك في المسابقة المحلية في بلده وحصل على المركز الأول، وهذه أول مسابقة دولية يشارك فيها، ويقول أحمد: لا أفهم الكثير من معاني القرآن، وإن شاء الله عندما أعود إلى بلدي سأجتهد لدراسة اللغة العربية والتفسير، لأن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقواما ويضع به آخرين، والقرآن يرفع أهله، لأجل ذلك علينا بقراءة القرآن العمل به، وأشكر القائمين على هذه الجائزة لخدمة كتاب الله وأهله.

 


 

الرعاة