بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيس جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم التي تبوأت مكانة متقدمة بين المسابقات القرآنية على مستوى العالم وشهدت تطورا وتميزا و لتشمل عدة  نشاطات وفعاليات تقام على مدار العام ، اجرت الصحيفة حوارا شاملا مع سعادة المستشار إبراهيم محمد بوملحة مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم للوقوف معه على بدايات الجائزة وأنشطتها ومشاريعها الحالية والمستقبلية .

 

أولا سعادة المستشار حدثنا عن كيف بدأت الجائزة ؟

 

صدر قرار أنشاء جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم من قبل سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي

ووجه سموه بوضع تصور لإقامة مسابقة  دولية في حفظ القرآن الكريم تجمع جميع أبناء المسلمين من شتى بقاع الأرض واقترح سموه أن تكون في شهر رمضان وامر سموه بتشكل لجنة من ذوى الخبرة والاهتمام تمهيدا لإقامة أول دورة من الجائزة وعملت اللجنة المنظمة وقتها  لإقامة الدورة الأولى في شهر رمضان من عام 1997 وشارك فيها أكثر من 60 دولة وجالية مسلمة حول العالم 

 

 

وكيف تقيمونها الان وما مركزها عالميا؟

 

إن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وبحمد الله وتوفيقه تسير بخطى ثابته نحو المزيد من التميز والريادة وفى كل عام تشهد تطورا ورفعة في المكانة الى تتبوأها بين المسابقات الدولية التي تنظم في كثير من دول العالم حيث نجد أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم لها الريادة والتميز وحسن التنظيم والمشاركة الواسعة للحفظة من الدول العربية والإسلامية والجاليات المسلمة حول العالم ونعتبر إن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تتبوأ مركزا متقدما  بشهادة الكثير من المسؤولين عن تنظيم المسابقات الدولية حول العالم وكثيرا ما تصلنا الإشادات ورسائل الشكر والثناء على حسن التنظيم ودقة الأداء لجميع مراحل  العملية التنظيمية للمسابقة.

 

وما الفرق بين الدورات الاخيرة ودورات البداية؟

 

 

دائما ما تكون البداية لأي عمل أو فعالية عمليه صعبة نظراً لكون العمل جديداً وليست لدى المنظمين الخبرة اللازمة التي يتطلبها العمل ........... ولكن وبحمد الله وتوفيقه استطعنا أن نتجاوز كثيرا من التحديات التى واجهتنا فى الدورة الأولى نظرا للدعم الكبير الذي لقيته ولا زالت تلقاه من مؤسس وراعي الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله و بفضل الله تعالى ومع التطور الحاصل الأن في شتى المجالات أصبحت الجائزة تتمتع بقدرات عالية وكفاءة متميزة في الأداء وهذا ما يميز الجائزة بشكلها الحالي عن الدوارت السابقة التي كانت تقام في ظل الظروف التي أشرنا اليها مسبقا.

 

 ما الفرق الذي احدثته الجائزة محليا واسلاميا وما دورها في تحقيق قيم التسامح والتعايش والاطلاع على ثقافات الدول المشاركة ؟

 

إن جائزة دبي الدولية رسخت لكثير من المفاهيم عن دولة الإمارات العربية المتحدة وعكست دورها الكبير في الاهتمام بالقران الكريم ورعايتة وتكريم حفظته وفي تخصيص الجوائز والمسابقات على المستوى الدولي والمحلي في الإمارات والمشاركة الفاعلة من المواطنين والمقيمين في هذه المسابقات وقد اسهم ذلك في الإطلاع على مفاهيم وثقافات الدول والجاليات التي تشاركنا في هذه المسابقات وبالتالي نجد التالف والمحبة التي تسود هذه الفعاليات ومشاعر الفرح من خلال المشاركة فيها .

 

 

حضرتم مسابقات عالمية اخرى مشابهة فما الذي يميزكم عنها؟

 

نعم لقد حضرنا عدداً من المسابقات العالمية في حفظ القران الكريم ونحرص دائما على المشاركة في مثل هذه الفعاليات ونرسل الوفود لهذا الغرض كما ان مشاركتنا دائما ليس فقط للحضور الرمزي ولكن لنتعلم من تجارب الأخرين في التنظيم وكيفية إدارة المسابقات والاطلاع على الجديد حول هذا الموضوع ولكن أهم ما يميز جائزة دبي للقرآن الكريم المشاركة الكبيرة للدول والجاليات المسلمة والتغطية الاعلامية المتميزة التى تصل الى العالم اجمع من خلال التعاون والشراكة المستمرة مع مؤسسة دبي للاعلام وبعض القنوات الفضائية والصحف والاذاعات المحلية والدولية كما ان الجائزة تتميز بالمكافات الكبيرة التي يحصل عليها المتسابقون والرعاية والاهتمام من قبل الدولة والتفاعل والتنسيق بين كافة القطاعات الحكومية والخاصة وتعاونهم في إنجاح هذا الحدث المهم باعتباره  يمثل دولة الإمارات العربية المتحدة وبالتالي يصب في مصلحة وتعزيز مكانتها المرموقة في تنظيم الأحداث على مستوى العالم .           

 

 

ما هو منبع اهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بهذه الجائزة وما رؤية سموه تجاهها؟

صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي هو المؤسس والراعي لهذه الجائزة فهو من أمر بتأسيسها ويتابع فعالياتها عن كثب ويحرص عليها حرص شديداً ودائما ما يوجه سموه بالارتقاء بالجائزة وتطويرها في كافة المجالات الإسلامية وذلك لتتفق مع رؤية سموه في تحفيز الأجيال الناشئة على الالتزام بدينها وإدراك واجباتها تجاه دينها ورسالتها الإسلامية ورفع روح التنافس في مجال حفظ القرآن الكريم والتشجيع على بذل المزيد من الجهد والوقت للحفظ والتجويد.

معايير اختيار الشخصية الإسلامية ومن يشترك في اختيارها ومتى يتم الاختيار بالضبط؟ وما دور صاحب السمو في الاختيار

 

 

كما هو معروف فإن شخصية العام الإسلامية هي إحدى الفروع  الرئيسية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم وتمنح وفقاً لشروط معينة يجب توفرها في الشخصية المرشحة سواء كانت شخصا أو جهة ويشترط لمن يرشح اليها ان يكون ممن قام بدور بارز في خدمة الإسلام والمسلمين. وأن تكون له آثار علمية تتسم بالأصالة والتميز، أو من خلال جهوده في خدمة الإسلام والدفاع عن قضاياه وعلى أن يكون على قيد الحياة عند اختياره إن كان فرداً، باتباع أساليب عديدة حيث يطلب أعضاء اللجنة المنظمة ترشيح شخصيات إسلامية لهذا الغرض ويتم دراسة مسوغات الترشيح لهذه الشخصيات واختيار من يكون محل اختيار غالبية الأعضاء أو عن طريق توجيه دعوات الترشيح إلى الهيئات العلمية والمنظمات الإسلامية والجامعات ذات الاختصاص لترشيح من تراه مناسباً داخل الدولة وخارجها وفقاً للاستمارة المعدّة لذلك. ومن ثم تبدأ اللجنة المنظمة في تلقّي الترشيحات والتأكد من مطابقتها للشروط، أو متابعة الجهات في حال عدم المطابقة لاستكمال المعلومات. وبعدها تقوم اللجنة المنظمة باختيار 3 شخصيات ممن تنطبق عليها الشروط بحيث يكون أولها هو الفائز ويبقى الآخران مرشحين احتياطيين وفقاً للترتيب الذي تقرّه اللجنة تلي بعدها المرحلة الأخيرة وهى عرض الأسماء التي وقع عليها الاختيار على صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ليبارك سموه الاختيار باعتباره مؤسساً وراعيا للجائزة حفظه الله ورعاه

 

 

كيف اسهمت الجائزة في تشكيل الصورة المثالية والنموذجية لدبي ودولة الإمارات؟

 

كما ذكرت سابقا فإن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم أسهمت بشكل مباشر في عكس صورة دبي ودولة الامارات دوليا  فى مجال الإهتمام بالقران الكريم ورعايته وتكريم حفظته وعادة ما تقوم الجائزة بإبراز أنشطتها ومن أهم ذلك مشاركتها في معارض الكتب التي تحرص الجائزة على المشاركة فيها من خلال مطبوعاتها من الكتب والمجلدات والتي لاقت إقبالاً من الجمهور والمهتمين

 

 الدول للمشاركة فى المسابقات القرآنية وقد لاقت هذه المعارض أعجابا كبيرا من الزاور الذي تعرفوا عن قرب عن دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة ومدى إهتمامها بهذا الجانب .

 

ما الذي تطمحون الى تحقيقه من خلال الجائزة؟

 

إن الطموح كبير وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي راعي الجائزة إننا فى دولة الإمارات العربية المتحدة لا نرضى الإ بالرقم واحد وهذا ما مانسعى اليه من خلال التطوير المستمر لفعاليات الجائزة ورفع كفاءة فريق العمل تحقيقا لرؤية الجائزة بأن تصبح الجائزة رقم 1 فى العالم.

 

شراكات الجائزة مع الجوائز العالمية؟

 

بحمد الله وتوفيقة فجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تتمتع بعلاقات متميزة مع كثير من المسابقات الدولية فى العالمين العربي والإسلامي وهناك تعاون وتنسيق وثيق وإتصالات مستمرة لتبادل وجهات النظر والخبرات الإدارية ومجالات التحكيم الدولي ومن الأمثلة المتميزة فى مجال التعاون فقد رعت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم فعاليات الدورة التاسعة عشرة لمسابقة موسكو الدولية للقرآن الكريم، 2018  والتي قام بتنظيمها مجلس شورى المفتين، برئاسة المفتي راوي عين الدين رئيس الإدارة الدينية لمسلمي روسيا الاتحادية وتكفلت الجائزة بنفقاتها وحملت دورة المسابقة اسم "زايد الخير" لتواكب إطلاق دولة الإمارات على عام ٢٠١٨ شعار "عام زايد" تخليدًا لذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة، وثناءً على جهوده في خدمة القرآن الكريم حيث أسس سموه أكثر من مائة مركز للقرآن يستمر عطاؤها إلى الآن وقد لاقت هذه الدورة نجاحا منقطع النطير وحضرها جمهور غفير وحظيت بإهتمام إعلامي رسمي وشعبي وحضور كبار رجال الدولة فى روسيا  لختام فعالياتها.

 

ما جديد الجائزة وكم هو تعدد الفروع التى تعمل الجائزة من خلالها؟

 

كما تعلم فقد بدأت جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم فى عام 1998 بفرعين فقط هما فرع المسابقة الدولية لحفظ القرأن الكريم وفرع الشخصية الإسلامية والأن وبفضل من الله تعالى وبدعم سخي من صاحب السمو راعي الجائزة أصحبت الجائزة تضم 14 فرعا وهى تكريم  شخصية العام الاسلامية والمسابقة الدولية للقرآن الكريم ومسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم للإناث ومسابقة الشيخة هند بنت مكتوم للقرآن الكريم ومسابقة الشيخ راشد بن محمد آل مكتوم لأجمل ترتيل وتحفيظ القرآن فى المؤسسات العقابية والإصلاحية بدبي وفرع المحاضرات والندوات وفرع البحوث والدراسات وفرع تعليم القراءات وفرع مصحف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ومركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم للمخطوطات القرآنية ووحدةة الاعجاز العلمي بالقرآن الكريم وفرع تسجيل التلاوات القرآنية وبرنامج الحافظ الاماراتي

 

ماذا عن إطلاق مصحف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ؟

 

بعد انتهاء فعاليات الدورة الخامسة عشر للجائزة والتي تم خلالها الاعلان عن اختيار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة رعاه الله ومتعه بالصحه والعافية،  شخصية العام الإسلامية كلف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم  وإحتفالا بهذه المناسبة بالإشراف على إصدار مصحف يحمل إسم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وامر سموه بطباعة مليون نسخة من المصحف لتوزيعها حول العالم وبالفعل قامت الجائزة بتشكيل لجنة للإشراف على كتابة المصحف وطباعته وتوزيعه و قامت بإختيار اثنين من أشهر الخطاطين على مستوى العالم لكتابة المصحف، وهما الأستاذ محمد ديب جلول والأستاذ بجار الأربيلي، وبعد انتهائهما من مرحلة الكتابة التي استغرقت من الوقت سنتين ونصف السنة تقريباً تم عرض المصحفين على كبار المختصين والمهتمين بالخط العربي تم اختيار خط المصحف الذي كتبه الخطاط بجار الاربيلي بينما سيتم الاحتفاظ بخط المصحف الآخر والذي كتبه الخطاط الأستاذ محمد ديب جلول لإصداره في مناسبة أخرى وتم اختيار مركز الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لطباعة المصحف، لتميزه وخبرته الكبيرة في مجال طباعة المصاحف على مستوى العالم، حيث قام بطباعة العديد من المصاحف للعديد من الجهات المحلية وللهيئات ووزارات الأوقاف بالعديد من دول العالم ، كما حرصنا على طباعة المصحف على أحجام مختلفة بأفضل الخامات من ناحية الورق وتجليد غلاف المصحف وزخرفته .

 

ما الذي تعلمتموه من الجائزة عبر دوراتها المختلفة؟

لقد تعلمنا الكثير من خلال الدورات السابقة  للمسابقة الدولية أو من خلال المسابقات المحلية الأخرى وكثيرا  ما كنا نحرص على الإفادة من الخبرة التي حصلنا عليها لتطوير الأداء بما يتناسب مع حجم الجائزة ودورها المتميز فمثلا كان نشاط الجائزة يدار عبر تقنيات متواضعة جدا والأن اصبح لدينا وسائل وتقنيات عالية الدقة فى إدارة فعاليات الجائزة فمثلا نقوم بالتحضير للمسابقة الدولية بمنتهى السهولة بفضل هذه التقانة التى ترصد الترشيحات ووصول ومغادرة المتسابقين وحجز الفنادق وجدول المسابقة اليومي  والحفل الختامي وتوزيع المكافات كما لدينا برنامج تحكيم الكتروني دولي لرصد نتائج المتسابقين وهو الأول من نوعه على مستوى العالم وقد لقي هذا البرنامج أشاده من لجان التحكيم الدولية.

 

 

هل تقيمون نتائج كل دورة؟ وما أبرز آراءهم تجاه الجائزة؟

تقوم اللجنة المنظمة للجائزة وبعد الإنتهاء من أي من فعالياتها سواء كانت المسابقة الدولية او المحلية بتقييم شامل من واقع التقارير الى تردها من الوحدات الداخلية للجائزة ونقوم برصد جميع الملاحظات سواء كانت فنية او إدارية أو تقنية أو خدمية كما ويجرى إستطلاع للجمهور خلال متابعتهم لفعاليات الجائزة اليومية   ودائما ما نأخذ بملاحظاتهم واقتراحاتهم إذ قامت الجائزة بتعديل الوقت المخصص للمتسابق ليقام على فترتين صباحية ومسائية وذلك حتى لايضطر الجمهور للجلوس فى القاعة حتى  وقت متاخر من الليل  كما ان هناك بعض المقترحات والأراء  التنيظيمة يجري  معالجتها والعمل على تنفيذها على الفور .

 

كيف تسهم الجائزة في تكوين المشهد الديني خلال الشهر الفضيل ؟

كما تعلم فإن لشهر رمضان خصوصيه فى قلوب المسلمين والإحتفال به يأخذ طابعا له روحانية خاصة به عن باقي الشهور فهو شهر العبادة والتلاوة وعمل الخير لذا فإن المسابقة الدولية للقرآن الكريم تزيد من هذا المشهد رونقا وجمالا بفضل الإستماع الى التلاوات  اليومية من خيرة شباب المسلمين وسط منافسة شريفة ويتسابقون فيها للظفر بهذا اللقب الغالي ويتفاعل الجمهور من خلال القراءات المختلفة التي يؤدي بها المتسابقون ويقضون امتع الأوقات فى جو مفعم بالمشاعر الفياضة والنفحات الربانية وتتيح الجائزة من خلال نقل الفعاليات تنافس المتسابقين على التلفزيون ومواقع التواصل فرصة ثمينة لمتابعة الجمهور في داخل الدولة وخارجها على مستوى العام.

 

 

ما الذي يعنيه تخصيص مبنى متكامل وكادر اداري للجائزة ؟

            في بدايات إنشاء جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم لم نكن نملك مقر وكانت اجتماعات اللجنة المنظمة تتم عادة بمبني النيابة العامة وقمنا بعدها باستغلال الطابق العلوي في الفيلا التي كانت تستأجرها مؤسسة محمد بن راشد للأعمال الخيرية والإنسانية في منطقة المصلى بديرة وكانت الطابق  العلوي عبارة عن غرفة واحدة وغرفة للاجتماعات ثم انتقل مقر الجائزة إلى الموقع المؤقت في مركز الطوار  ومن ثم جرى الإنتقال الى المقر  الحالي الدائم بمنطقة الممزر الذي أمر ببنائه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وذلك حتى يستوعب النشاط الكبير والفعاليات التي تنظمها الجائزة على مدار العام وتم رفده بكوادر وظيفية مؤهلة لإدارة الأعمال بكفاءة واقتدار  ويمثل المبنى  الجديد أيقونة معمارية وتحفة فنية من الداخل والخارج، وقد أضافت  الكثير من الجمالية للمنطقة المحيطة به،  وتعلو المبنى خمس من القباب، واحدة كبيرة واثنتان متوسطتان واثنتان صغيرتان، وصمم المبنى ليناسب المعنى الكبير للجائزة، . وقد تم تنفيذ المبنى الجديد بشكل يمثل التراث الإسلامي، وهو من أجمل المباني التي تليق بجائزة مثل جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وتليق بسمعة دبي تلك المدينة الرائدة في كل المجالات، ويعد  معلماً سياحياً من معالم دبي. ووصلت كلفة المبنى الإجمالية أكثر من 60 مليون درهم، ويضم مبنى الجائزة عدداً من القاعات المتكاملة والنموذجية، تختص بفعاليات الجائزة ، ومكاتب إدارية ومكتبة ومسرحاً، إضافة إلى دورين عبارة عن وقف للجائزة، كما يشتمل المبنى على 123 موقفاً للسيارات بالدور الأرضي، كما يضم المبنى إدارات اللجان المختلفة، ومصحف الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومركز الشيخ محمد بن راشد للمخطوطات، ومتحف «السلام عليك أيها النبي».وقد تم تجهيز مبنى جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، بكل ما تحتاج إليه اللجنة المنظمة واللجان الفرعية لإنجاز أعمالها وأنشطتها المتنوعة ومنها تركيب شبكة كمبيوتر حديثة،

 

ما ذا عن دعم الجائزة للحفظة المواطنين؟

 

جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم ومن خلال خطتها الاستراتيجية لرعاية المواطنين من الجنسين من حفظة كتاب الله تعالى أفردت لهم حيزاً كبيرا واهتماما متنامياً وتشجيعا مستمراً ماديا ومعنوياً وذلك بهدف تطوير قدراتهم في حفظ كتاب الله وخصصت الجائزة فرعا رئيسيا ضمن فروعها الاربعة عشر حيث أعلن عن إطلاق مسابقة خاصة في عام 2003 تحمل اسم "مسابقة الحافظ المواطن".تقام سنويا وتهدف الى تشجيعهم على حفظ كتاب الله الكريم وإعزاز مكانته في نفوسهم وغرس القيم والأخلاق القرآنية لديهم وحثهم على التمسك بتعاليمه ومبادئه والحرص على تلاوته وتجويده  وكذلك لترشيحهم وتاهيلهم للمشاركة في المسابقات الدولية الخارجية وبفضل الله سبحانه ومن ثم الدعم المستمر والرعاية الكريمة التي تحظى بها جميع فعاليات الجائزة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد  آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله فان الأهداف التي تقرر على إثرها تأسيس هذه المسابقة قد تُرجمت الى واقع ملموس فقد أفرزت الدورات السابقة لفرع الحافظ المواطن  عددا كبيرا من حفظة كتاب الله ذكورا وإناثا وبفضل ذلك أصبحت للجائزة مشاركات خارجية متميزة في كثير من المسابقات الدولية  بل إنّ بعض المشاركين فازوا بمراكز متقدمة في كثير من تلك المسابقات كما لقيت الجائزة على الصعيد المحلي ترحيبا واسعا من أولياء الأمور وتشهد كل عام زيادة في عدد المشاركين.