جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تسعى دائما إلى المركز الأول دولياً وتحقيق الأرقام المتميزة في مجال المسابقات القرآنية على مستوى العالم

 تواصلت منافسات اليوم الثالث لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم لدورتها الرابعة للعام 1441هجرية/2019 والتي تقام فعالياتها في مسرح ندوة الثقافة والعلوم بدبي في الفترة من 2- 9 نوفمبر، بحضور المستشار إبراهيم محمد بو ملحه، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وأعضاء اللجنة المنظمة للجائزة، وعدد من المسؤولين وأولياء أمور المتسابقات ومرافقيهن، وجمع من المهتمين بمتابعة فعاليات المسابقات القرآنية. 

وقد شهد اليوم الثالث في الفترة الصباحية منافسة قوية على المراكز الأولى والمتقدمة من قبل المتسابقات اللاتي مثلن ست دول مختلفة، وقد استمع الحضور إلى تلاواتهن أمام لجنة التحكيم في تنافس شريف وقوي وهن حفصة محمد عثمان من موريتانيا و زينب بنت سلمان بن سعيد الهيملية من سلطنة عمان وحليمة عبدالناصر معلم أحمد من المملكة المتحدة و نبيلة عبدالحميد بخاري من الفلبين و هندو خميس سالم من تنزانيا و عائشة بوني من مالي و في الفترة المسائية فقد  تقدمت  أمام اللجنة ست متنافسات وهن زينب تورج فيضي من ايران و آية منصور من  مملكة المغرب و ديوي يوخا نيدا من اندونيسيا وسارة محمد محمد زكريا ابراهيم من جمهورية مصر العربية  و مدينة جازيما جوميدوفا من داغستان وعائشة نشيميريمانا من بورندي  ، وأعربت المشاركات عن سعادتهن الكبيرة  بالتواجد في هذه المسابقة التي تعد من أهم المسابقات القرآنية التي تعنى بحفظ كتاب الله تعالى وتعليمه. 

 

ومن جانبه قال أحمد الزاهد عضو اللجنة المنظمة رئيس وحدة الإعلام بالجائزة إن اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم أتاحت كافة الإمكانيات اللازمة للمركز الإعلامي الذي أعدته وحدة الإعلام بالجائزة للتغطية الإعلامية للدورة الرابعة لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم والذي يقوم بنشر أخبار المسابقة الدولية لدى كافة وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية وعبر وسائل التواصل الاجتماعي داخل وخارج دولة الإمارات.  

وأشار إلى أن جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم تسعى دائما إلى المركز الأول دوليا وتحقيق الأرقام المتميزة في مجال المسابقات القرآنية على مستوى العالم، وأشار إلى أن الدورة الرابعة لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك تشهد تنافسا كبيرا بين المتسابقات اللواتي تسعين إلى تحقيق نتائج  متميزة وفق المعاير المعتمدة من اللجنة المنظمة، وقال إن هذه الدورة شهدت  مشاركة واسعة من مختلف الدول العربية  والإسلامية والجاليات من أنحاء العالم، وهو ما جعل  هذه  المسابقة  واحدة من أكبر المسابقات القرآنية الخاصة بالنساء في العالم، وتمنى لجميع المتسابقات النجاح والتوفيق والسداد وتحقيق نتائج متميزة.

و أشار الزاهد إلى أن نجاح المركز الإعلامي في نقل بث المسابقة والرسالة اليومية والتغطية الإعلامية للفعاليات يأتي في إطار جهود اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم برئاسة المستشار إبراهيم محمد بو ملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية وجهود فريق وحدة الإعلام والمتطوعين بها وقدم الزاهد شكره إلى جميع وسائل الإعلام المحلية والعالمية التي تقوم بتغطيتها ونقل فعاليات المسابقة في أرجاء العالم. 

وفي لقاء مع متسابقات الفترة الصباحية قالت حفصة محمد عثمان من موريتانيا الطالبة في السنة الثانية تخصص علم البيولوجيا، إنها بدأت حفظ القرآن الكريم منذ الصغر، وختمته بعمر الثالثة عشر، شجعتها والدتها على الحفظ مع أختها الكبرى التي تحفظ القرآن كاملاً أيضًا، شاركت في مسابقة ماليزيا، ومسابقة الأردن هذه السنة، لكن هذه المسابقة متميّزة عن غيرها في كل النواحي، ولا سيما عنايتها بالمتسابقات وسدّ حاجاتهن كلّها، وهي تجتهد للمشاركة في المسابقات القرآنية لأسباب عدة، أهمها مستمد ممّا قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم: بلغوا عني ولو آية، لأنّ في الظهور الإعلامي فائدة كبيرة لحفظة القرآن، فمن يسمعنا قد يتأثر وتتغير كلّ حياته بآية واحدة قد نكون نحن سببها، وكذلك رغبة في تمثيل بلدي موريتانيا. أمّا عن الفوز والخسارة فإنّه لا خسارة في القرآن، لأنه المجال الوحيد الذي لا تجد فيه خاسرًا أبدًا.

فيما قالت حليمة عبد الناصر معلم أحمد من المملكة المتحدة ، وهي طالبة في السنة الثالثة بمعهد القراءات تخصص القراءات العشر، ومن أسرة حافظة، إذ لقيت الدعم والتشجيع على الحفظ منذ سن الثالثة فقد حرص والدها المحفظ للقرآن على تحفيظها، وعكفت والدتها على متابعتها خطوة بخطوة، وقد لا حظنا تلك المتابعة من خلال تنبيهها على مواطن الوقف والابتداء في  بعض السور قبيل اعتلائها للمنصة بلحظات ، أمّا عن مشاركتها في مسابقة الشيخة فاطمة التي تعدّ أول مسابقة دولية تشارك فيها، وقد تابعتها على الإنترنت فأعجبت بها لكنها وجدتها أفضل مما كانت تتصور، لم تجد المتسابقة صعوبة في حفظ القرآن الكريم لأنها بدأته صغيرة، ولا سيما إذا كان وجد معه الإخلاص، "وإني أرى كثيرات يحفظن بسن كبيرة، وقد رأيت أختًا في الستين ختمت وأجيزت، وعلى هذا ففرصة الحفظ ميسرة لكل أحد ولا ترتبط بعمر أو لغة، والكل بإمكانه أن يحفظ".

وقالت نبيلة عبد الحميد بخاري من الفلبين التي تحدثت اللغة العربية بفصاحة، إنها في السنة الأولى بكلية الدعوة، تعلمت اللغة العربية قبل التحاقها بالكلية خلال سنة واحدة ، ولا زالت تتعلمها حتى الآن، إذ بدأت شرح ألفية ابن مالك في النحو، بدأت حفظ القرآن الكريم بسن السابعة بتشجيع من عمتها الحافظة وختمته في مدة خمس سنوات، تطمح لتكون داعية في بلدها وتخدم الإسلام بتعليم القرآن الكريم وتعليم مبادئه، ابتداء من أسرتها وإخوتها الصغار الذين بدؤوا حفظ القرآن اقتداءً بها.

وقالت عائشة بوني من مالي بنت العشرين ربيعًا، إنها حفظت القرآن الكريم في سنتين ، شاركت في كلّ من مسابقة ماليزيا والسودان، لكنّ والدها كان يحثّها دائمًا على الحفظ ويقوّيها بجعل المشاركة في مسابقات جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم هدفًا، إذ كان يقول لها إنّ من يتفوّق في الحفظ يذهب لجائزة دبي، وبفضل الله ونعمته فزت في المسابقة المخصّصة للراغبين في المشاركة في هذه المسابقة الرائعة، وها أنا الآن موجودة بطموح أكبر أن أحرز على المركز الأول بإذن الله ، وحين سألناها عن استعدادها للاختبار قالت إنها كانت تراجع ليل نهار، وبلغت من المراجعة أني صرت أقرأ القرآن الكريم كاملا في يوم واحد، فقد ختمته قبل مجيئي بيوم، كما قرأته البارحة كاملا.

 


 

الرعاة