ويكرم العشرة الأوائل الفائزين في مسابقة جائزة دبي الدولية للدورة "23"
جمعة الماجد: الجائزة ترسخ مبادئ ديننا الحنيف، التي تؤسس للتسامح والحب والتعاون
تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، شهد سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم حفل ختام جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم للدورة "23" لعام 1440هـ/2019، الذي أقيم بمقر المسابقة القرآنية الدولية في قاعة غرفة تجارة وصناعة دبي، وتم خلاله تكريم شخصية العام الإسلامية معالي الأستاذ جمعة الماجد، وتكريم الفائزين بالمراكز العشرة الأولى في المسابقة، والمتسابقين المشاركين في المسابقة الدولية لجائزة دبي الدولية للقران الكريم.
وقد بدأ الحفل الختامي بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم تلاها كل من المتسابقين عبدالله محمد عبدالله مصبح القايدي من الامارات، وعبدالعزيز شوكري من الجزائر، ثم ألقى الدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة للجائزة كلمة الجائزة قال فيها..
"إنها لليالٍ عابقة بنفح القرآن الكريم الذي يشنف الآذان ويرقق الوجدان ويضمخ الزمان والمكان بالبركة والأمان وما ذلك إلا للقرآن الكريم الذي هو كلام الله أنزله على رسوله صلى الله عليه وسلم هدى ورحمة واطمئنان "طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى إلا تذكرة لمن يخشى" فهو الحقيقة الأزلية والرحمة الأبدية والدعوة الصادقة والفيض الزاخر من البركات والتوفيق الرباني والهداية العظمى على مدى الأزمان لمن استيقنته نفسه وعمل بأحكامه واهتدى بنوره ليصبح من أهله وخاصته ..
لقد توافرت الأمة من يوم نزول القرآن وإلى يوم الدين إن شاء الله تعالى إلى العناية والاهتمام بهذا الكتاب المبين وبذل الجهد والطاقة لتفسير آياته والوقوف على دقائقه وتفصيلاته وبيان معانيه وعلومه وإعجازه وتيسيره للفهم وتقريبه للأذهان وتشجيع أبناء الأمة على تلاوته وحفظه في الصدور .. وما هذه المسابقة إلا غيض من فيض من صور هذا الاهتمام والعناية الفائقة به ..
ولقد وفق الله تعالى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي راعي ومؤسس الجائزة حفظه الله لإنشاء هذه الجائزة المباركة تشجيعاً منه لأبناء المسلمين عامة للإقبال على هذا الكتاب الخالد وحفظه والتنافس فيه ولقد نجحت هذه الجائزة في تحقيق أهدافها السامية إلى أبعد غاية ومدى بفضل الله تعالى ثم بدعم واهتمام من قيادة الدولة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد ابوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات الكرام.
ولقد تشرفت دولة الامارات العربية المتحدة باستضافة هؤلاء النخبة من الحفظة من أبناء المسلمين من شتى أقطار الأرض ليصدحوا في رحابها بأصواتهم الجميلة ونغماتهم الندية وليحتضن المدى هذه النبرات الزكية التي تنشر الأمن والاطمئنان في ربوع هذا المكان من الأرض العامر بذكر وتلاوة آيات القرآن واستقطاب حفظته ليتنافسوا على هذه الأرض الطيبة ومن خلال هذه المائدة الربانية التي تشبع النفوس بأفضل ما ينفعها وخير ما يسعدها ..
حفلنا الكريم ...لقد دأبت الجائزة على أن تختار كل عام شخصية إسلامية تكرمها في مثل هذا الحفل تقديراً لما تقدمه من عطاء وسخاء وخدمات جليلة للإسلام والمسلمين ولقد شرفت الجائزة على مدى تاريخها بتكريم ثلةٍ مرموقة من هذه الشخصيات.
ويشرفنا في هذا العام اختيار معالي الأستاذ جمعة الماجد شخصية العام الإسلامية للدورة 23 والذي اشتهر في مجال عمل الخير ورفد المجتمعات بسيل من هذه الأعمال الكريمة التي قدم من خلالها كثيراً من جهده وماله في مساعدة أهل الحاجة في داخل الدولة وخارجها.. وأهم ما أولاه عنايته تركيزه على خدمة الطلبة والدارسين سواء في مجال التعليم العام أو التعليم الجامعي والاهتمام بالمعرفة العلمية والثقافية والتراثية وخاصة في المخطوطات وإنشاء مركز كبير لهذا الغرض الذي ساهم من خلاله في إفادة الباحثين والدارسين وخدمة التراث العلمي للأمة عامة فهو بحق ممن يستحق مثل هذا التكريم المبارك في هذه المناسبة الكريمة.
وختاماً نتقدم بجزيل الشكر إلى سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم على حضوره هذا الحفل وتكريم المشاركين والفائزين في هذه المسابقة .. والشكر موصول للإخوة العلماء رئيس وأعضاء لجنة التحكيم الدولية على مابذلوه من جهد في تحكيم هذه المسابقة والشكر أيضاً لرعاة المسابقة والدوائر الحكومية على الإهتمام بها والشكر لأجهزة الإعلام من قنوات وصحافة ووسائل تواصل وعلى رأسها مؤسسة دبي للاعلام والشكر لإخواني أعضاء اللجنة المنظمة والموظفين وأعضاء اللجان والمتطوعين والمتعاونين والشكر لكم.
بعدها تابع الحضور فيلما تسجيليا عن شخصية العام الإسلامية لهذه الدورة ثم استمع الحضور الى كلمة شخصية العام الإسلامية التي ألقاها معالي الأستاذ جمعة الماجد قال فيها
"أتقدم باسمي واسمكم جميعا بجزيل الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي حفظه الله ورعاه، المؤسس لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، لقد كانت لفتة كريمة من سموه لتشجيع العالم الإسلامي على حفظ القرآن الكريم وتلاوته ونشر مبادئه السمحة، وبفضل دعمه المستمر أصبحت الجائزة عالمية، يجوب صداها كل أصقاع الأرض، وتقدم سنويا كل جديد، وترسخ مبادئ ديننا الحنيف، التي تؤسس للتسامح والحب والتعاون (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين).
وكذلك شكره واجب على مبادرته العالمية المبتكره لنشره المعرفة ودعم التعليم في العالم وهو ما أسفر عن بناء 2126 مدرسة وتدريب 400 ألف معلم وتوزيع 3 ملايين كتاب ، واستفاد منها 10 ملايين طالب في 58 دولة وهذا إنجاز نفتخر به.
وأشكر اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم على اختياري للتكريم هذا العام وعلى جهودهم في سبيل نجاح هذه الجائزة ونشر مقاصدها وتقدمها عاما بعد عام.
إن ما وصلنا إليه اليوم من إنجاز متمثل في تعليم 10675 طالب وطالبة في المدارس الأهلية الخيرية ، 12225 طالبا وطالبة في كلية الدراسات الإسلامية والعربية، منهم 9665 من الإناث ومركز ثقافي يحتوي على 7 ملايين مادة بين مخطوط وكاتب ووثيقة، ورمم 23 مليون ورقة مخطوط وكتاب في الداخل والخارج، وجمعية خيرية تدعم غير القادرين من ابنائنا وبناتنا، ما كان هذا كله لينجح إلا بدعم حكام دولة الإمارات، فجزاهم الله خير الجزاء، تلمسنا بعضا من خطاهم في الخير فوصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم ولا يزال الطريق ممتدا بإذن الله.
إن دولة الإمارات اليوم دولة رائدة مبتكرة في كل ميادين الحياة، ولها أياد بيضاء في تقديم العون للبشرية كلها، بمختلف جنسياتها ودياناتها، وهذا دليل واضح على حب الإمارات للعطاء والتسامح ، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال، وآخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين.
ثم قام سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم راعي الحفل بتكريم الفائزين بالمراكز العشر الأول بالمسابقة الدولية للقرآن الكريم وهم الأول معاذ محمود عامر من ليبيا، الثاني مكرر أحمد عشيري من المغرب، الثاني مكرر إبراهيم معاذ من النيجر، الرابع أحمد بشير عدين من الولايات المتحدة، الخامس أيمن بن أحمد شكري من تونس، السادس عمر أحمد حسن أغا من سورية، والسابع مكرر عبدالعزيز شوكري من الجزائر، والسابع مكرر أحمد محمد إبراهيم من كينيا، والسابع مكرر عبدالله خليفة إبراهيم من البحرين، والسابع مكرر عبدالله بن أحمد بن عبدالكريم السعوي من السعودية بعدها تم تكريم معالى جمعه الماجد شخصية العام الإسلامية وفي ختام الحفل التقطت الصور التذكارية مع سمو راعي الحفل بحضور المستشار إبراهيم محمد بو ملحه رئيس اللجنة المنظمة، وقد حضر الحفل كل من الدكتور سعيد عبدالله حارب نائب رئيس اللجنة المنظمة وأعضاء اللجنة المنظمة للجائزة، ورئيس وأعضاء لجان تحكيم المسابقة الدولية، والمتسابقين ومرافقيهم، كما حضر الحفل عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي وكبار الشخصيات ورعاة فعاليات المسابقة الدولية، والجمهور الكريم المتابع لفعاليات الجائزة.
