شهد اليوم الرابع منافسة قوية على المراكز الأولى في مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم لدورتها الثانية لعام 1439هـ/2017 التي تنظمها جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بمقر ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي، وذلك بحضور سعادة المستشار إبراهيم محمد بو ملحه، مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم، وأعضاء اللجنة المنظمة بالجائزة، وممثلي رعاة اليوم الرابع للمسابقة كل من السادة مستشفى برايم بدبي، مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، المكتب الإعلامي لحكومة دبي، كما حضر أيضا عدد من المسؤولين والمتابعين لفعاليات المسابقة القرآنية.

 

وتنافست 7 متسابقات في اليوم الرابع للمسابقة  آلاء فيصل عباس من السودان، مولزا جولين تيكا من إندونيسيا، هبة حسن حسين من الصومال، حنين عبدالعزيز عيسى من الكويت، خديجة هاييروا من تايلاند، زينب جبرائيلوفنا من روسيا، وعائشة دوكور من الكونغو برازافيل، وكلهن تنافسن في الحفظ برواية حفص عن عاصم، وقد أعربن عن سعادتهن بالمشاركة في مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم باعتبار أن المشاركة في هذه المسابقة شرف كبير لهن وأنها من أهم المسابقات القرآنية التي تعنى بحفظة كتاب الله تعالى للإناث ، في حين تتنافس اليوم الخميس 8 المتسابقات وهن كل من سارة علي إسماعيل فارع من اليمن، عائشة جالو من غينيا كوناكري، فاطمة محمد حسين من السويد، عزيزتو إدريسو من توجو، فاطمة برذوشي من البانيا، ياسمين رغدا غوماندير من الفلبين، هاجرة حسن أموسا من مالاوي، ونجمة عبدالرشيد شريف من إثيوبيا وتتنافسن في الحفظ برواية حفص عن عاصم.

وأشاد سعادة المستشار إبراهيم محمد بو ملحه مستشار صاحب السمو حاكم دبي للشؤون الثقافية والإنسانية رئيس اللجنة المنظمة لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم بمستوى المتسابقات في حفظ كتاب الله وتلاوته وثقتهن العالية في أنفسهن أثناء تلاوتهن القرآن الكريم وسعيهن لتحقيق أفضل النتائج في المسابقة التي يشارك بها 75 متسابقة من كافة أنحاء دول العالم وبما فاق التوقعات، وتمنى لجميع المتسابقات التوفيق واستمرار العطاء في حفظ كتاب الله والسعي دائما لتطوير أنفسهن في التلاوة والحفظ، ومشيرا إلى أن النجاح الكبير الذي لاقته مسابقات الجائزة في الأوساط المحلية والعالمية منذ بدايتها وحتى الدورة الثانية لمسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم هو بفضل الله أولا وبالدعم والرعاية الكريمة والمستمرة من مؤسس الجائزة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

وذكر سعادته أن جائزة دبي الدولية للقرآن تسعى دائما لتحفيز شباب الأمة الإسلامية وفتياتها على الحفظ والتجويد من أجل المنافسة في كل عام، لافتا إلى أن دبي أصبحت منارة لحفظة كتاب الله، وتشهد كل  عام عدة مسابقات كبرى من أهمها مسابقة دبي الدولية للقرآن الكريم التي استمرت على مدار 21 عاما، ومسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم لدورتيها الأولى والثانية، وتعدان  من  كبرى المسابقات الدولية للقرآن الكريم في العالم، وتسعى جائزة دبي الدولية للقرآن الكريم أن تكون الرائدة والمتميزة على مستوى العالم في مجال خدمة كتاب الله وعلومه وتكريم أهله.

وتختتم جلسات المسابقة الصباحية والمسائية بتوزيع جوائز للجمهور مقدمة من اللجنة المنظمة للجائزة .

وحول مشاركة متسابقات اليوم الرابع، قالت آلاء فيصل عباس إبراهيم من السودان، البالغة من العمر ست عشرة عاما، إنها شرعت حفظها للقرآن الكريم بسن الحادي عشر وختمته بسن الثالثة عشر، وحفظته في خلوة الشيخ بكري عثمان بولاية سنّار، بتشجيع من والديها، وهي الوحيدة التي انفردت بحفظ القرآن الكريم من بين إخوتها الخمس، رشّحتها وزارة الإرشاد والأوقاف، وتعدّ مسابقة الشيخة فاطمة أول مسابقة دولية على إثر العديد من المشاركات المحلية في السودان، حيث تابعتها السنة الماضية على التلفاز، ورأت أنها مسابقة قوية والتنافس فيها قوي، وتشجّع الحفظة على المراجعة والتثبيت، كما تشجع غير الحافظين على حفظ القرآن الكريم. أما عن اختبارها في الفترة الصباحية فقال: إني لم تخطئ إلا أني أحس أنه بإمكاني القراءة أفضل، لكن الارتباك والخوف منعاني من التركيز على صوتي فأحسسته يخرج ضعيفًا. ترى آلاء أن هذه المسابقة لا نظير لها وفيها من الفوائد ما لا يحصى، ويكفيها أنها تنقل صورة عن الفتاة المسلمة الحافظة إلى العالم كله. فشكرًا لكل القائمين على هذه المسابقة، وزادكم الله من فضله.

وفي لقاء مع ممثلة أندونيسيا مولزا جولين تيكا، الطالبة الجامعية في السنة الثانية تخصص تربية، تفرغت هذه السنة لمراجعة القرآن وتثبيته للمشاركة في المسابقة، وهي على الرغم من أنها لم تشارك من قبل إلا في مسابقات محلية في بلدها وإنّ هدفها من هذه المشاركة تعريف العالم بالإسلام داخل أندونيسيا، ونقل صورة للعالم الإسلامي عن الفتاة الأندونيسية الحافظة، حفظت مولزا القرآن بسن مبكرة، بتشجيع والديها، وترى أن المسابقة رائعة وتتمنى التوفيق لجميع أخواتها الحافظات، كما تتوجه بالشكر لراعي المسابقة والقائمين عليها.

أمّا هبة حسن حسين المقيمة بدولة الإمارات العربية وممثلة دولة الصومال، فقد حفظت القرآن الكريم بسن التاسعة، وهي الآن بالصف الثامن من عائلة حافظة، والدها إمام مسجد جبل عمر بالذيد، وووالدتها وإخوتها العشرة حافظون لكتاب الله،  أما عن مشاركتها فقالت: إني شاهدت السابقة السنة الماضية وأعجبت بالفتيات اللواتي كن يقرأن، وبسبب ذلك ذهب والدي وسجلني لتمثيل بلدي الصومال. شاركت هبة في مسابقات محلية، منها مسابقة الشيخة هند ومسابقة القرآن الكريم والسنة النبوية بالشارقة، إلا أنها ترى أن هذه المسابقة لا مثيل لها، لأنها جعلتها تتعرف على متسابقات من كافة أنحاء العالم الإسلامي.

وقال الحافظة حنين عبد العزيز عيسى عبد الصمد ممثلة الكويت، وهي طالبة في السنة الرابعة تخصص هندسة كيميائية، وتحفظ القرآن الكريم منذ الصغر، بحيث ختمت حفظه وعمرها أربعة عشر، وحصلت على إجازة بالسند المتصل لرسول الله صلى الله عليه وسلم بسن التاسعة عشر، وذكرت حنين أن الصحبة الصالحة هي من أسباب نجاح استمرار حفظها للقرآن الكريم وصحبتها له، بعد فضل الله ثم والديها اللذين كانا حريصين على تشجيعها على حفظ القرآن الكريم، إضافة إلى وجود عدد كبير من مراكز التحفيظ المنتشرة في الكويت والمساعدة على ذلك، أخبرتها شيختها بمركز "ارتقاء" الذي يجهز حافظات القرآن الكريم للمشاركة في المسابقات الدولية عن المسابقة، وترى أن بر الوالدين هو ما يعين على تثبيت القرآن في القلب إضافة إلى الصحبة الصالحة.


 

الرعاة