تنافس 12 متسابقة في اليوم الثاني لفعاليات مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم
استمر التنافس في اليوم الثاني لفعاليات مسابقة الشيخة فاطمة بنت مبارك الدولية للقرآن الكريم للدورة "8" التي تقام على مسرح ندوة الثقافة والعلوم بمنطقة الممزر بدبي بمشاركة "12" متسابقة، تنافس أمام لجنة التحكيم 6 متسابقات في الفترة الصباحية هن كل من: أسماء بنت عبدالرزاق شلبي من تونس وتحفظ برواية قالون، ومريم حبيب من نيجيريا، فاتي حسن راشد من كينيا، سمية حداد من فرنسا، سلوى سلسبيلة من إندونيسيا، وخديجة أحمد من الكاميرون، فيما شاركت 6 متسابقات في الفترة المسائية هن كل من، عائشة بلال جاخورة من جنوب إفريقيا، آلاء كوشة من سوريا، علا بحيري من إيطاليا، فردوسة خليل جامع من إثيوبيا، رابعة مطر يوان من جمهورية القمر المتحدة، ومريم كيا من ساحل العاج، وجميعهن يحفظن برواية حفص عن عاصم.
وتشارك اليوم الاثنين ثالث أيام المسابقة "12" متسابقة، هن كل من: منية أحمد الصغير حسن القاضي من ليبيا وتحفظ برواية قالون، فيما تتسابق في الحفظ برواية حفص عن عاصم: فاطمة بنت جالو من السنغال، آدم حواء بلدي من غينيا كوناكري، ضي بنت محمد بن ناصر الحبسية من سلطنة عمان، صفية محمد طاهر من السويد، وفاطمة ساني من غامبيا، ومريم بشير جالو من سيراليون، أفنان رشاد علي سالم من اليمن، عرفة أول من إيرلندا، سعدين بانو من الهند، فاطمة براسوت سينج من تايلاند، وأم كلثوم باه من غينيا بيساو، وتحفظن برواية حفص عن عاصم.
وقالت المتسابقة أسماء بنت عبد الرزاق شلبي ممثلة تونس: بدأت حفظ القرآن الكريم بعمر السادسة وختمته في التاسعة عشر، لأن فترة حفظي تخلّلتها انقطاعات، لكني بعدما حصلت على شهادة التعليم الثانوي تفرغت للحفظ. شاركت في مسابقة دولية سنة 2023م، وهذه المسابقة التي أشارك فيها الآن هي ثاني مسابقة دولية لي. وإن حفظ القرآن الكريم قبل كل شيء توفيق من الله واصطفاء، وإنني أوصي كلّ مقبل عليه بأن يخصص له وقتا لا أن يجعل له من أوقات فراغه. بدأت بحفظ صفحة ولما بلغت نصف المصحف صرت أحفظ من صفحتين إلى ثلاث صفحات. وبعدما ختمت صرت أراجع كل يوم خمسة أحزاب سردا، وحزبين تكرارا. عرضت ختمات على مشايخ، وحصلت على إجازة برواية قالون بالسند المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. وإنّ مسابقة الشيخة فاطمة كانت حلما بالنسبة لي، كنت أشاهدها على اليوتيوب، وفي الحقيقة تابعتها كثيرا، واجتهدت كثيرا للمشاركة فيها، وظننته أمرا مستحيلا، ولكنه تحقق. لقد انصدمت بجمال الدولة وحسن التنظيم، وحفل الاستقبال الذي أعدّ لنا، فجزاكم الله عنا خير الجزاء.
أما المتسابقة سمية حداد ممثلة فرنسا، وذات الأصول المغربية، فقد ولدت في فرنسا، وهي طالبة في السنة الأولى من التعليم الثانوي. بدأت حفظ القرآن الكريم في سن السابعة، وختمته في سنة واحدة، لأنها كانت تحب القرآن الكريم، وختم أخوها الأكبر حفظه في تلك الفترة، فأحبّت منافسته في ذلك، وفعل ما فعله من حفظ القرآن الكريم بسرعة. وقالت: هذه أول مسابقة قرآنية أشارك فيها على الإطلاق. وما شجعني على ذلك حبي لهذا البلد، وحبي للقاء حافظات لكتاب الله من دول مختلفة ومراجعة القرآن معهن. لا يتكلم أهلي اللغة العربية في البيت لكني درستها في المدرسة خاصة غير المدرسة التي أتعلم فيها بقية العلوم. ورغبتي في التخصص في العلوم الإسلامية جاءت من حبي لكتاب الله الذي فيه كلام الله، ولأجل ذلك وجب حفظه، ولا يجب أن تكون الكمية كبيرة، لأن بكل حرف حسنة، فكيف إذا كانت الكمية كبيرة.كنت أحفظ كل يوم خمسة صفحات، وبعدما ختمت صرت أراجع كل يوم خمسة أجزاء مع دراستي.
ذكرت الحافظة أسماء دوكوري ممثلة مالي، والتي بدأت حفظ القرآن الكريم في التاسعة وختمته في سن السادسة عشر، أنها طالبة في السنة الثانية بكلية القرآن، شاركت في مسابقات محلية كثيرة في بلدها، وكانت تحصل فيها على مراكز متقدمة، وأكثر ما حصلت عليه المركز الأول، إلا أنها لم تشارك في مسابقات دولية، وهذه أول مشاركة دولية لها. وقالت: لقد كنت أصعّب على نفسي الحفظ، لأني كنت أحفظ وأتوقف، وأعود، وأمضيت قرابة الثلاث سنوات أحفظ دون مراجعة، ولكني عندما أكملت الصف السادس ساعدني والدي بإحضار الأساتذة لتحفيظي، والآن لدي رواية ورش وقالون، كما أحفظ الشاطبية، وكله بعد فضل الله يعود إلى جهود أبي وأساتذتي الذين صبروا على مشقّة تعليمي، وإنني لا أستطيع أن أوفيهم حقّهم، لذلك أسأل الله ذلك. لأنّ القرآن نعمة، وإني أرى القرآن في كل شيء في حياتي، وفي كل خطوة أخطوها، ولا أستطيع أن أتصور حياتي دونه، أسأل الله أن يسهّل حفظه على كل من يتمنّاه، ويتمنى الحياة برفقته.